الاثنين 5 ماي 2025 – قامت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بزيارة إلى مستشفى الولادة والصحة الإنجابية الليمونالتابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، والذي تم اعتماده كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية بالمغرب في مجالات الصحة الإنجابية، التكوين، والبحث العلمي.
وقد ضمت البعثة إلى جانب الدكتورة بلخي، السيدة مريم بيقدلي، مديرة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، وكان في استقبالهما كل من البروفيسوررؤوف محسن، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، والبروفيسور رشيد بزاد، مدير مستشفى الولادة والصحة الإنجابية الليمون، إلى جانب الطاقم الطبي والإداري للمؤسسة.
وفي كلمته الترحيبية، أكد مدير المركز أن النظام الصحي بالمغرب يشهد إصلاحاً شاملا يهدف إلى تحقيق الفعالية والتميز في تقديم الخدمات الصحية وضمان العدالة في الولوج إليها، مبرزا الدور الريادي الذي يلعبه المركز في دعم هذا التوجه.
وقدمت الدكتورة نادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، عرضاً حول المبادرات المجتمعية المنجزة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لا سيما في مجال الرعاية الذاتية.
من جهته، استعرض البروفيسوررشيد بزاد أبرز أنشطة المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال الصحة الإنجابية على مستوى إقليم شرق المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية، والتي شملت دعم التكوين في الصحة الإنجابية لفائدة بلدان المنطقة، وإنجاز دراسات بحثية حول جودة الرعاية الصحية للأمهات، والتكفل بحالات العقم والإنجاب بمساعدة طبية.
وفي كلمتها، شددت الدكتورة حنان بلخي على الأهمية البالغة للمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، باعتبارها شركاء أساسيين في تطوير السياسات الصحية، وتعزيز البحث، وبناء القدرات، وتقاسم الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي. كما نوهت بالدور المتميز الذي يضطلع به المستشفى، مؤكدة أنه سيشكل مرجعاً إقليميا في مجال الصحة الإنجابية، بفضل العمل الجاد والخبرة التي راكمها على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط والمنطقة الشرقية.
تجدر الإشارة إلى أن المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية يعد مؤسسة يتم تعيينها من قبل المدير العام للمنظمة لتكون جزءا من شبكة دولية للتعاون، تضطلع بأنشطة داعمة لبرامج منظمة الصحة العالمية على جميع المستويات. وتؤدي هذه المراكز دوراً استراتيجياً بصفتها جهات علمية وتقنية شريكة لمنظمة الصحة العالمية، مما يُعزز من أثرها عبر الخبرة المحلية، والبحث التطبيقي، والتكوين، ودعم السياسات الصحية المبنية على الأدلة العلمية.