بعد تجربة زينب،تمكن أمين، الطفل البالغ من العمر 13 عامًا والمصاب بسرطان الدم، من اجتياز امتحان نيل شهادة التعليم الابتدائي (دورة يونيو 2025) من داخل مستشفى الأطفال، حيث يتلقى العلاج بقسم أمراض الدم والأورام. وجرت الامتحانات في قاعة خاصة أُعدت لهذا الغرض، وتحت إشراف ممثل عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تأكيد جديد على الإرادة الجماعية لضمان حق التعليم في كل الظروف.
يبرز مسار أمين أهمية توفير رعاية طبية متكاملة تضم فريقًا من أطباء الأورام والممرضين وأخصائيي التغذية والأخصائيين النفسيين، قادرا على التوفيق بين متطلبات العلاجات المكثفة وضمان استمرارية المسيرة التعليمية بسلاسة.
تُجسّد هاتان الحالتان مجددًا روح التعاون الفعال والديناميكية المتجددة في التنسيق بين مستشفى الأطفال ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل ضمان حق التلميذ في التعليم المستمر بالرغم من التحديات الصحية.
تؤكد هذه الأمثلة على أن التعليم يظل حقًا أساسيًا لا يتجزأ، بغض النظر عن الحالة الصحية. وتثبت زينب وأمين أن الإرادة والدعم المتكامل من منظومة متكاملة تشمل تضامن الطاقم الطبي، والمساندة المؤسساتية، والدعم الأسري، هي عوامل حاسمة لضمان استمرارية المسيرة التعليمية في ظل الظروف الصعبة.
تُبرز قصتا زينب وأمين أهمية التعليم كحق أساسي ومقدس، بغض النظر عن التحديات الصحية التي قد تواجههم. هذه التجارب الإنسانية تعكس بوضوح التعاون الوثيق بين الطاقم الطبي والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى الدعم الأسري المتواصل، مما يشكل منظومة متكاملة تُمكّن الأطفال المرضى من متابعة تحصيلهم الدراسي بكل كرامة وأمل. إنّ هذه النماذج هي شهادة حية على قوة الإرادة وعزيمة المجتمع في مواجهة الصعاب، وتعزيز روح التضامن لضمان تكافؤ الفرص في التعليم تحت مختلف الظروف.
باسم المجتمع التربوي والصحي بكافة مكوناته، نتوجه بأحر المتمنيات القلبية للنجاح الباهر لأمين وزينب في مسيرتهما التعليمية، مع أصدق الدعوات بالشفاء العاجل والصحة المستدامة.