المعهد الوطني للأنكولوجيا “سيدي محمد بن عبد الله” يستعد للحصول على شهادة الاعتماد الكندي الدولي : التزام بالتميز

ترسيخا لالتزامه بالتميز في الخدمات المتميزة، أطلق المعهد الوطني للأنكولوجيا “سيدي محمد بن عبد الله” مبادرة جديدة تتمثل في الحصول على شهادة الاعتماد الكندي الدولي من المستوى البلاتيني. ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج أطلقته مؤسسة للا سلمى – للوقاية وعلاج السرطان. ويشرف على تنفيذ المشروع مصلحة الجودة وتدبير المخاطر بإدارة المستشفى الجامعي ابن سينا، بالتعاون مع المؤسسة، وبدعم من منظمة “الاعتماد الكندي الدولي”، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تتولى تنفيذ برامج الاعتماد والشهادات للمستشفيات وشبكات الرعاية الصحية الكندية والدولية.

تعكس هذه المبادرة التزام المعهد الوطني للأنكولوجيا بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومهنيي الصحة، وتندرج في إطار نهج الرعاية الصحية المتمركز حول الأشخاص،مع الاعتراف بالدور الحيوي للموظفين والمرضى في عملية اتخاذ القرار.

يمثل الاعتماد الكندي الدولي أكثر من مجرد اعتراف رسمي من قبل المعهد ، بل يشكل دليلا ملموسا على التزامه بالتميز السريري وبضمان رفاهية المرضى والمستخدمين. تتوخى هذه العملية الصارمة والضرورية تقييم جودة الرعاية والخدمات المقدمة والتصديق عليها، ضامنة بذلك تكفلا مثاليا وآمنا للمرضى وعائلاتهم.

لبلوغ هذا الهدف، يعمل المعهد الوطني للأنكولوجيا على تحقيق المطابقة لمعايير 2015، وعلى الخصوص معايير المستوى الذهبي (1086 معيارا) والمستوى البلاتيني (748 معيارا).

تغطي هذه المعايير عددا من المجالات الأساسية ، بما في ذلك الريادة والحكامة والممارسات التنظيمية المطلوبة وتدبير الأدوية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها والتميز في الخدمات المقدمة، والتأهب للطوارئ والكوارث، والعمليات الجراحية، وإعادة معالجة الأجهزة والأدوات الطبية القابلة لإعادة الاستخدام، بالإضافة إلى جوانب محددة للعلاجات، مثل علاج الأورام وغرف العمليات والعناية المركزة وقسم المستعجلات والعلاجات المتنقلة. كما تشمل أيضا خدمات الدعم كالتعقيم والأشعة والمختبر.

يوفر هذا الاعتماد، الذي يصادق على المطابقة للمعايير الكندية، العديد من المزايا الهامة. فهو في المقام الأول يعد ضمانا رفيع المستوى لمطابقة الممارسات التنظيمية للمعايير المطلوبة في المجالات المتعلقة بسلامة المرضى والمستخدمين، الشيء الذي يضمن للمرضى توفر أقصى درجات السلامة والأمان خلال التكفل بهم من قبل المستشفى. فضلا على ذلك، يتيح هذا الاعتماد التحسين المستمر للجودة والعمليات، ممكنا بذلك المؤسسة من البقاء في طليعة التقدمات الطبية والتكنولوجية، والتأقلم مع التطورات المتواصلة في مجال علاج الأورام.

علاوة على ذلك، سيساهم الاعتماد في تسهيل توحيد وتحسين مستمر للممارسات السريرية والإدارية بشكل متواصل، معززا بذلك تنسيق العلاجات والتعاون البين-مهني داخل المعهد. ويمكن لهذا الاعتراف أيضا أن يتيح فرصا جديدة للتمويل والشراكة من خلال التعاقد مع مؤسسات صحية أخرى، معززا بذلك مكانة المعهد الوطني للأنكولوجيا في الساحة الطبية على الصعيد الوطني والدولي.

على المستوى المهني، سيحفز الاعتماد التنمية المستمرة لمهارات الطاقم الطبي وشبه الطبي، مع التركيز على التدريب والتطوير الذاتي والاعتراف بالكفاءات.

يمر الطريق إلى الاعتماد عبر مراحل تتطلب تخطيطا دقيقا، انطلاقا من مرحلة التقييم القبلي لمدى المطابقة مع معايير الاعتماد الكندي، مرورا باتخاذ وتنفيذ التدابير الكفيلة بتحقيق المطابقة، وصولا إلى المشاركة في عملية التدقيق الدوري من أجل الحفاظ على المطابقة وتعزيز مستواها. وتتطلب هذه المراحل تعبئة جماعية للموارد وتعاونا وثيقا بين جميع الأطراف المعنية في المعهد الوطني للأنكولوجيا، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.

ويشرف على المشروع فريق متخصص، يعمل تحت إشراف مشترك من مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، ومدير المعهد الوطني للأنكولوجيا، ومدير مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان. وتم تشكيل فرق عمل متخصصة حسب الأنظمة المرجعية، منها مختصين في الطب وفي التمريض و خبراء الجودة في “مصلحة الجودة وتدبير المخاطر” (SQGR).

وجدير بالذكر أن “ميثاق الالتزام بالاعتماد الكندي” تم توقيعه في يوم 09 مارس 2023، وتم توقيع العقد بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومنظمة “الاعتماد الكندي الدولي” في يوم 11 ماي2023.